سياسية المجلس الأعلى تحيّي اليمنيين بسبتمبر المجيد وتدعو قمة الدوحة لاتخاذ إجراءات عملية ضد الغطرسة الصهيونية

اليمن : خاص 

عقدت الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ عبدالكريم الأسلمي، رئيس الهيئة وعضو مجلس النواب، ناقشت خلاله عددًا من البنود المتصلة بنشاطها السياسي واتصالاتها مع الفعاليات السياسية الداخلية والخارجية في إطار الأجندة العامة للمقاومة، التي تدور حول دحر الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.

واستعرضت، باستفاضة، جدول أعمال اللقاءات المرتقبة مع مؤسسة التفكير المتقدم البريطانية، إحدى أهم مؤسسات الأبحاث التي تُعنى بتأثير السياسات على النزاعات الدولية، والتي ستشكّل فرصة مهمة للاطلاع على الدور الوطني للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية ورؤيته السياسية حول إمكانيات إنهاء الحرب على قاعدة الاحترام الكامل لإرادة الشعب اليمني وثوابته الوطنية الراسخة.

كما ناقشت الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الفعاليات التي ستقام بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، بما يليق بجلال المناسبة وبدورها التأسيسي في تشييد النظام الجمهوري وإنهاء عهد الكهنوت والتخلف والعزلة.

وبهذه المناسبة، حيت الهيئة السياسية، باسم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الشعب اليمني العظيم، ودعته إلى تعزيز إيمانه بقدسية هذه الثورة، باعتبارها أمّ الثورات التي غيّرت مجرى التاريخ اليمني المعاصر، ودشنت عصر الحرية والكرامة وحكم الشعب، وأطلقت العنان لليمنيين لبناء عهد جديد من تاريخهم، وإنهاء التركة الثقيلة للإمامة والاستعمار، وشق الطريق نحو استعادة المكانة التاريخية لليمن أرضًا وإنسانًا.

وشددت الهيئة على أهمية استمرار الكفاح وعدم فقدان البوصلة، مذكّرة بالمسؤولية التاريخية لمجلس القيادة الرئاسي في النهوض باستحقاق استعادة الدولة، وحشد كافة الجهود والإمكانيات لتحقيق هذا الهدف، وعدم الانزلاق إلى ممارسات سياسية تفتقد الحكمة والحصافة وتتعارض مع التقاليد المتعارف عليها في إدارة شؤون الدولة وقيادة المجتمع في ظرف استثنائي خطير.

وعبّرت الهيئة عن شعورها بالغضب حيال التداعيات الخطيرة للضربات الجوية الصهيونية التي استهدفت قلب العاصمة صنعاء، وتسببت في أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بالقدر الذي يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان وغطرسته وعدم اكتراثه بالأعيان المدنية وبالقانون الدولي الإنساني. واعتبرت أن مليشيا الحوثي قد استمرأت التضحية بالإنسان وبالمقدرات الوطنية، وتعميق الجرح الإنساني والكارثة الناجمة عن الحرب التي فجرتها ضد الشعب اليمني منذ صيف العام 2014، وأنهت بها أهم وأنجح عملية انتقال سياسي شهدتها البلاد.

وجددت الهيئة السياسية إدانة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في اليمن للجريمة الصهيونية الغادرة التي استهدفت، في التاسع من هذا الشهر، مقرًا سكنيًا لقيادات في المقاومة الفلسطينية في الدوحة، منتهكة بذلك سيادة دولة تعمل بكل طاقتها لإنهاء الحرب في غزة، وسط إجماع وتقدير دولي كبير لهذا الدور.

ودعت الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية القمة العربية والإسلامية الاستثنائية، التي ستعقد الاثنين في الدوحة، إلى الخروج بإجراءات عملية لمواجهة الغطرسة الصهيونية، تعتمد على الإمكانيات المشتركة لهذه الدول، وتضع حداً للتهديدات الخطيرة التي تمس أمنها وسيادتها.