كلمة رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي بمناسبة الذكرى 62 لثورة 26 سبتمير المجيدة .

كلمة رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي بمناسبة الذكرى 62 لثورة 26 سبتمير المجيدة . .............. أيها المرابطون في مواقع الشرف والبطولة . أيها المقاتلون في خنادق الدفاع عن الجمهورية. أيها المقاومون الثابتون على مبادئهم الواقفون في الجانب المضيء من تاريخ أمتنا وشعبنا. يا أحرار اليمن جميعاً.. أحييكم بتحية الإسلام والسلام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: تحل علينا الذكرى الثانية والستون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، مكللة بمجد الإنجازات الخالدة، محفوفة بالمشاعر الوطنية الفياضة، وساكنة في أعماق قلوب الملايين من أبناء الشعب الذين ازدادوا تمسكاً بذكراها وحماسة لمبادئها العظيمة.. بالأصالة عن نفسي ونيابة عن قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية ومنتسبيها، أرفع إليكم يا أبناء الشعب اليمني العظيم في كل أرجاء الوطن، بأسمى التهاني والتبريكات، بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا، محفوفة بمشاعر السعادة الغامرة، بهذا الالتفاف الوطني العارم حول الثورة ومبادئها ونظامها الجمهوري. ذلك ما تؤكده احتفالات هذا العام والفعاليات التي تعبر عن مشاعر الولاء للجمهورية والتمسك بالحرية والفخر بما أنجزته ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وفي المقدمة الخلاص من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما، والتمايز الطبقي بين مكونات المجتمع اليمني الواحد. إن هذا الاحتشاد الشعبي حول الثورة والجمهورية في ظل الظروف الأمنية التي تفرضها مليشيا الحوثي وآليتها العسكرية والأمنية، لهو استفتاءٌ حرٌ ومباشر على رفض الانقلاب وحوامله السياسية ومشاريعه الطائفية البغيضة، والإيمان المطلق بالجمهورية والديمقراطية والوحدة والاستقلال والسيادة الوطنية. إن رسالة الشعب اليمني ومن خلفه الجيش والمقاومة، واضحة كل الوضوح، إنها الرفض الكامل لأية صفقات أو تسويات تُكرِّس الواقع المختل الذي أفرزه الانقلاب الحوثي البغيض، بعد سنوات من الحرب غير الحاسمة، مما أفسح المجال للمشروع الإمامي الكهنوتي المدعوم من إيران وأذرعها الطائفية وميليشياتها الإرهابية، فرض تحدياته ومخاطره التي تقوض حاضر ومستقبل اليمن والأمن والاستقرار في المنطقة . يا أبناء شعبنا اليمني العظيم.. لم تعد ذكرى أعياد الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) مناسبات سنوية عابرة نحتفل بها لنتذكر تضحيات الآباء والأجداد، بل أصبحت محطات نجدد فيها العهد لشهدائنا ولمناضلي اليمن ورموزه، بأننا لا نزال صامدين في خندق الثورة، مستمرين في درب النضال، مقاومين لكل المشاريع التي تسعى للعودة بنا إلى ما قبل السادس والعشرين من سبتمبر. إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بالنسبة لنا ميلاد أمة وانعتاق شعب؛ وأحياء لإرث اليمن الحضاري المجيد وللأدوار المشرفة لسبأ وحمير وأوسان وقتبان، ولجيل الفاتحين اليمنيين في جيوش الإسلام، إنها إعادة اتصال بكل ذلك الإرث العظيم، إثر انقطاع تسبب به الحضور الثقيل المتقطع للمشروع السلطوي السلالي المقترن بالتخلف والظلامية والموغل في الرعونة الطائفية والمحبوس داخل عقدة الاصطفاء الفئوي والسلالي. إن خيار الثورة والمقاومة والتحرير هو الخيار الأوحد أمام التحديات التي تعترض مهمة استعادة الدولة والجمهورية، إنه الخيار الذي لا بديل عنه، والطريق الذي سيمضي فيه شعبنا بمختلف قواه وفئاته لا يعبأ بالتبعات، وهدفه هو الانتصار لتاريخه النضالي ولمكتسباته الواضحة التي توافق عليها اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني الشامل، وهذا هو الدرس الذي نستفيده اليوم من هذا الالتفاف الوطني حول مناسبة السادس والعشرين من سبتمبر وأهدافها ومكتسباتها. يا أبناء شعبنا العظيم ما أحوجنا إلى المزيد من الاصطفاف والالتحام وتجاوز التباينات والخلافات مهما عظمت، والتوحد تحت راية المعركة الوطنية الكبرى ، معركة استعادة الدولة وبناء الوطن وصولاً إلى الخلاص من الورم السرطاني الكهنوتي الحوثي الخبيث والتغلب على كافة التحديات التي وضعت بلدنا لأول مرة أمام تحدٍ وجودي لا يمكن تجاوزه إلا بتضحيات الرجال الصادقين المخلصين. المجد والخلود لشهداء سبتمبر وأكتوبر وشهداء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. الشفاء والعزة للجرحى الكرام العظماء. الحرية للأسرى الأبطال. العزة والفخر لليمن. تحيا الجمهورية