أكدت على استلهام النموذج السوري، سياسية المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية تناقش نتائج اتصالاتها مع المكونات والشخصيات الوطنية
أكدت الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية، على أهمية استلهام النموذج السوري في الوصول إلى الأهداف والغايات الوطنية واختصار الكلف الباهظة الذي يدفعها اليمن نتيجة استمرار الوضع على ما هو عليه.
جاء ذلك في اجتماعها الدوري الذي عقدته اليوم برئاسة رئيس الهيئة النائب عبد الكريم الأسلمي، ناقشت خلاله نتائج الجولة الخارجية لوفدها الذي جال في عدد من العواصم العربية والإقليمية مستهدفًا المكونات والشخصيات الوطنية في الشتات اليمني، إلى جانب القضايا المتصلة بالتطورات الإقليمية المتسارعة، وخصوصًا ما جرى في سوريا على ضوء المعركة المشرفة التي خاضتها قوات الثورة السورية وتوجت بتحرير العاصمة دمشق وإسقاط نظام الطاغية المجرم بشار الأسد.
وشددت الهيئة على أن اقتناص اللحظة التاريخية يجب أن تشكل أهم أولوياتنا الوطنية، مشيرة إلى أن الأنظار تتجه إلى قوى المقاومة والقوات الحكومية، ونحو السلطة الشرعية وداعميها بصورة أكبر، بالنظر إلى أنهما المسؤولان عن تحييد مقدرات الشعب اليمني السيادية، التي يتعين إطلاقها في هذه السانحة التاريخية العظيمة لتحقيق أهداف الشعب وتمكينه من الوصول إلى مرحلة السلام والاستقرار والدولة الوطنية القوية.
وخلال الاجتماع، أثنى رئيس الهيئة على النجاحات التي حققتها مهمة التواصل مع الفعاليات الوطنية والجهد المبذول من وفد الهيئة السياسية وحرصه على اللقاء بأوسع شريحة من القيادات اليمنية، مثنيًا على التفاعل الذي أبدته هذه القيادات مع المقترحات المطروحة بشأن إعادة المبادرة للمقاومة الشعبية.
ولفت التقرير المقدم حول هذه الاتصالات إلى الاستياء الكبير الذي يعم الأوساط اليمنية في الشتات بسبب الركود الذي تشهده الساحة اليمنية نتيجة تعطيل القرار الوطني، وعجز المجتمع الدولي عن إتمام مهمة تسيير عملية سياسية تصل باليمنيين إلى الأهداف التي يؤمنون بها والمحددة في قرارات الشرعية الدولية، والمؤكد عليها من خلال الإجماع الإقليمي والدولي وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وإعادة الأمور إلى مسار التحول الديمقراطي.
وكان وفد الهيئة السياسية قد أجرى نقاشات معمقة مع المكونات والشخصيات اليمنية، على إعادة خيار المقاومة إلى الواجهة، باعتباره يمثل أقصر الطرق إلى بلوغ الأهداف الوطنية، في مقابل جهود تركز على خيار السلام دون روافع حقيقية وعادلة لتحقيق هذا السلام، أكثر من كونها تكرس أكثر فأكثر المشهد العبثي الراهن، وتحقق جزءًا من أهداف الانقلابيين في الإبقاء على مكاسبهم السياسية والعسكرية ضدًا على إرادة الشعب اليمني.