ندوة في تعز تؤكد على ضرورة التكامل بين المنظمات والمؤسسات لمواجهة الاحتياجات الإنسانية

أكدت ندوة نظمتها الدائرة الإنسانية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، اليوم السبت بمدينة تعز، على أهمية اعتماد عدد من الآليات والاستراتيجيات لتحقيق التكامل الفعّال بين المنظمات الإنسانية المحلية في المحافظة.


 وشددت ورقة بعنوان " التكامل والتعاون المأمول بين منظمات المجتمعات المدني" قدمها أحد قيادات العمل الإنساني أ. جميل الجابري ، على أن التكامل الفعال بين المنظمات يسهم في توحيد الجهود لتنفيذ مشاريع أكثر عمقًا وديمومة للفئات المستهدفة وخاصة الأكثر ضررًا منها.


 واستعرض الجابري عددًا من الآليات والاستراتيجيات المقترحة لتحقيق التكامل الفعّال بين المنظمات الإنسانية المحلية، والتي جاء في مقدمتها، إنشاء شبكة تنسيق محلية، وتطوير قاعدة بيانات مشتركة، وإقامة شراكات ومذكرات تفاهم، وتبادل الموارد والخبرات.


وفي ورقة حملت عنوان "واقع التعاون والتكامل بين المؤسسات.. تعز نموذجًا"، قدمها د. عبدالرحمن حسن المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ حمود سعيد المخلافي، أكدت على أن "المؤسسات المحلية في تعز تمثل شريان حياة أساسي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة".


 وأضاف حسن أنه "بالرغم من التحديات، إلا أن عمل المؤسسات المحلية في تعز يسهم في تقوية النسيج الاجتماعي ويعزز من روح التضامن بين السكان، حيث يظهر في ظل الأوضاع الراهنة، دور المجتمع المحلي في توفير الدعم والإسناد لبعضه البعض، مما يساعد في تخفيف الآثار النفسية والاقتصادية للحرب".


 من جانبها، تحدثت حياة الذبحاني رئيس معهد احتراف للتدريب والتأهيل، عن احتياجات الفئات الضعيفة وما تتعرض له من خذلان، لافتة إلى أن تحديد الفئات الضعيفة هو الخطوة الأولى لتحديد الأولويات والاحتياجات لها، وتوجيه الجهود الإنسانية، وصياغة سياسات فعالة، لتحسين وتعزيز الحماية لهذه الفئات الضعيفة.


وأكدت الذبحاني على ضرورة قيام الجهات الرسمية بدورها في رعاية وحماية الفئات الضعيفة لا سيما الجرحى والمشلولين والمعاقين والمرضى المُسنّين المحتاجين لتدخلات عاجلة، بالإضافة إلى الرعاية الشاملة لأسر الشهداء وتمكينهم اقتصاديًا، وربط المساعدات الإنسانية بمشاريع الاستدامة.


وكان مجدي جميل المنسق العام للشؤون الإنسانية في المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، قدّم في افتتاح الندوة، تعريفًا بالدائرة الإنسانية، التي تمثلت أبرز إنجازاتها بعلاج وتأهيل وتركيب أطراف صناعية لعدد ألف جريح في المركز العربي للأطراف الصناعية في صلالة العمانية، إضافة إلى تأهيل وتدريب أربعة آلاف من أسر الشهداء والجرحى وتمكين عدد منهم عبر معهد احتراف للتدريب والتأهيل، فضلًا عن صرف رواتب شهرية لأكثر من 700 جريح من عدة محافظات يمنية، ودعم عشرين جريحًا في محافظة مأرب بمساكن جاهزة، وغيرها من المشاريع الإنسانية.


 واختتمت الندوة بمداخلات ثرية قدمها الحاضرون ، حول العمل الإنساني في تعز والتحديات التي يواجهها، وسُبل تعزيز وتكامل الجهود المشتركة لتخفيف آثار الحرب.