سبتمبر يُرعب المليشيات.. محاولات يائسة لطمس معالم الثورة واحتفالات شعبية مبكرة!

2025-09-06

سبتمبر يُرعب المليشيات.. محاولات يائسة لطمس معالم الثورة واحتفالات شعبية مبكرة!


الدائرة الإعلامية : خاص


ما إن يطل هلال سبتمبر على سماء اليمن حتى يبدأ الرعب يدبّ في قلوب المليشيات الحوثية، التي ترى في سبتمبر هلاكها الحتمي.


تسعى المليشيات جاهدَةً إلى طمس معالم سبتمبر ومحوها من الذاكرة اليمنية، في الوقت الذي يتمسك فيه أبناء الشعب بهذه الثورة المباركة وذلك التاريخ العظيم الذي سجّل أعظم انتصارٍ في تاريخ اليمن.


حملاتُ اختطافٍ واسعة نفّذتها المليشيات بحق المثقفين المؤثرين هذا العام؛ خوفًا من نشرهم الوعي بأهمية هذا الشهر العظيم، ومحاولةً يائسةً لبث الرعب في قلوب أبناء الشعب حتى لا ينتفضوا عليها.


وعلى الرغم من ذلك، ما يزال أبناء اليمن في الشمال والجنوب يحيون ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ويحتفون بها بكل اعتزاز منذ بداية الشهر وحتى نهايته، في إشارة واضحة إلى مدى حبهم لثورة أجدادهم وتمسكهم بها وسيرهم على نهجها.


محاولة يائسة لمحو الثورة من الوجدان اليمني


يقول الناشط الإعلامي أبو فاهم فؤاد العسكري: "يخاف الحوثيون بشدة من ثورة الـ26 من سبتمبر، ومن شهر سبتمبر كله إن جاز التعبير؛ ولهذا يعملون على محاولة طمسها من الذاكرة اليمنية، ويبذلون في سبيل ذلك كل ما أوتوا من قوة، ومن حماقة وسفاهة".


وأضاف العسكري:"كل عام، ومع بداية شهر سبتمبر، تحشد المليشيات قطعانها إلى الشوارع لقمع الشعب خوفًا من الانتفاضة عليها؛ لأنها تدرك تمامًا أنها غير مقبولة ومنبوذة داخليًا وخارجيًا، ولهذا تخشى أن يأتي سبتمبر وتأتي معه النهاية الحتمية لها، كما انتهت الإمامة قبل ذلك في هذا الشهر بالتحديد".


وأردف:"في مناطق سيطرتها، تجد هذه المليشيات تحكم بقوة السلاح وتفرض السيطرة بالقهر؛ لأنها تعلم أنها غير مرغوبة في أوساط المجتمع اليمني التوّاق للحرية، المحب للكرامة، السائر على درب أجداده في انتزاع الحق من فم الباطل وقهر الطغاة والمتجبرين".


وتابع: "منهج هذه المليشيات ومذهبها يقول: نحن سادة وبقية الشعب عبيد. هم يرون أن الحكم لهم موهوب من الله وليس شورى واختيارًا، ولهذا يرتعدون كلما اقتربت ذكرى الـ26 من سبتمبر؛ لأنها تذكّرهم بمصير أجدادهم، وهو المصير نفسه الذي ينتظرهم بإذن الله".


وواصل:"الشعب اليمني اليوم أصبح يعي المعنى الحقيقي لهذه الثورة، بعدما عاش الظلم الذي عاشه أجداده. ثورة الـ26 من سبتمبر لم تعد مجرد ذكرى سنوية أو عيد وطني عابر؛ بل صارت مصدر إلهام ووحي وطني، يستلهم منها أبناء اليوم طريقة الآباء في القضاء على الإمامة".


ثورة خالدة


من جانبه، يقول المحلل السياسي أبو سعد السعيدي: "ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة ما تزال باقية في الوجدان اليمني، تجري مجرى الدم في العروق، وتعيش في قلوب كل الأحرار سراجًا وهاجًا ومشعلًا تستنير به الأجيال".


وأضاف السعيدي: "لقد أجمع اليمنيون على أن ثورة الـ26 من سبتمبر هي أعظم منجز تاريخي حققه الأجداد، وسار على نهجه الآباء، ويستنير به الأحفاد في مسيرتهم اليوم ضد الإمامة الجديدة، حتى يستعيدوا مجد أجدادهم بدحر الإمامة إلى حيث لا رجعة".


وأردف: "هذا الشهر بالفعل يربك المليشيات ويخيفها؛ لأنها تدرك تمامًا أن حدث الـ26 من سبتمبر 1962م سيعود مجددًا، وأن تلك الثورة ستولد من جديد على أيدي أبطال اليوم وفدائيي هذا العصر. فالثورة التي هزّت عرش الطغاة وأسقطت عصور الظلم والاستبداد بالأمس، لن تُمحى؛ بل ستعود لتفتح أبواب الحرية والكرامة والعدالة لهذا الشعب الذي ذاق الويلات من هذه المليشيات منذ أكثر من عقد".


وتابع:"اليوم تحاول مليشيا الحوثي، بكل ما أوتيت من مال وسلاح وكذب وخداع وتضليل، أن تطمس هذا المجد العظيم، وتختلق وهمًا تحت مسمى (الـ21 من سبتمبر)، وهي ليست سوى ذكرى انقلاب غادر أعاد اليمن عقودًا إلى الوراء، وحوّل الوطن إلى ساحة دمار شامل ومشروع استعبادي لا يمتّ للكرامة والحرية بصلة".


ولفت إلى أن:"الشعب اليمني الذي أسقط حكم الإمامة بالأمس، لن يسمح بعودتها اليوم تحت أي لافتة مذهبية أو طائفية أو سياسية. فثورة سبتمبر ستظل النور الذي يضيء دربنا، والرمز الذي يجمعنا، والحق الذي لا يمكن أن يُمحى".


الحوثية امتداد للإمامة


بدوره، يقول الصحفي رشاد الشرعبي: "سبتمبر شهر مجيد، ولد فيه اليمنيون من جديد في العصر الحديث بعد القضاء على الظلام الذي خيّم على اليمن لقرون عديدة، والمتمثل في الإمامة والإماميين الذين أذاقوا اليمنيين الويلات والمجازر والتكفير والتجويع والإقصاء والتهميش".


وأضاف الشرعبي:"مليشيا الحوثي التي انقلبت على الدولة اليمنية واجتاحت المدن عام 2014م، ليست إلا امتدادًا عنصريًا وسلاليًا للعهد البائد الذي سحقته ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة عام 1962م. ولذلك لم يكن اجتياحها للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م محض صدفة كما تحاول الترويج؛ بل كان مخطَّطًا له بإتقان، في محاولة يائسة لتجاوز كابوس الـ26 من سبتمبر الذي ما يزال يرعب الجماعة السلالية حتى اليوم".


وتابع: "ما يثلج الصدر أن الاحتفال اليوم بثورة الـ26 من سبتمبر لم يعد احتفالًا رسميًا مملًا تُرصد له الموازنات وتُمنح فيه الإجازات وتُقام الاحتفالات؛ بل صار احتفالًا شعبيًا خالصًا يحتفل به عامة الشعب رغم القمع والملاحقة والتهديدات والاختطافات، بل ويتصاعد الأمر سنويًا بشكل يفرح المؤمنين بثورة سبتمبر الخالدة ويفزع الجماعة السلالية".


وواصل: "مجرد ظهور هلال شهر سبتمبر يرعب المليشيات، لأنه يذكّرها بالنكسة التي لحقت بأجدادهم، وبالهزيمة النكراء التي كشفت تاريخهم الدموي الظلامي. ولهذا تقوم المليشيات اليوم بحملات اختطاف موسعة علّها تبث الرعب في الأوساط، لتضمن بقاءها دون أن ينتفض الشعب عليها".