حتمية المقاومة ومبرراتها (1)

حتمية المقاومة ومبرراتها (1)
المقاومة الشعبية اليمنية ضد تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، الأداة الإيرانية في خاصرة الجزيرة العربية، تمثل أداة متعددة الأبعاد، في التصدي والرفض للمشروع الطائفي الإيراني وأذرعه في المنطقة العربية.
ما هي المقاومة؟
هي مفهوم نضالي يشير إلى القدرة على المقاومة والصد والرد على أي قوة مناوئة أو تأثيرات معادية للأفراد أو المجتمعات أو الأوطان، سواء كانت هذه القوى والمؤثرات مادية أو معنوية.
وفي السياقات الفيزيائية، تُعرّف المقاومة بأنها العائق في مادة ما والذي لا بد منه لتنظيم مرور التيار الكهربائي.
أما في السياقات الاجتماعية والسياسية، فتستخدم المقاومة للإشارة إلى المدافعة والمغالبة وتصدي الأفراد أو الجماعات للظلم أو الاحتلال او الاختلالات و للقمع والفساد والاستبداد والجرائم الممنهجة ضد الانسانية والانتهاكات المروعة للمواطنين وحقوقهم المشروعة، بوسائل متعددة سلمية مثل الاحتجاجات أو بالأعمال العسكرية والمواجهات والعمل المسلح لتغيير منظومة الفساد والاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما.
وبشكل عام، تختلف معاني المقاومة بحسب السياق الذي تستخدم فيه، لكنها دائمًا وأبدا تشير إلى فعل الاعتراض والرد والتصدي والرفض لأوضاع أو ظروف أو قوى أو مؤثرات تُعتبر ضارة أو غير عادلة أو عدوانية أو منتهكة ومفسدة وضد مصالح المجموع من أبناء الوطن والشعب.
المقاومة الشعبية في اليمن ضد الإمامة الحوثية
هي حركة شعبية تهدف إلى مواجهة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية التي تُعتبر مُعادية للشعب اليمني، كما تعتبر ذراع وأداة وترس في منظومة المشروع الإيراني الطائفي في المنطقة المتمثل بـ (الولاية) السلالية و(الإمامة) الكهنوتية.
وهذه المقاومة تتنوع في أشكالها وأهدافها، وتعكس تاريخا طويلا من الرفض والتحدي للشعب اليمني الحر الأبي للإمامة ولكل من يسعى للهيمنة على اليمن أو التدخل والوصاية الأجنبية على شعبه وتقييد حرياته أو المساس بكرامته الإنسانية وهويته الوطنية العربية الإسلامية.
ومشروع المقاومة الشعبية منذ انطلاقه في اللحظات الأولى للتمرد والانقلاب الدموي المليشاوي الحوثي على الدولة والشعب والإجماع الوطني والشرعية الشعبية اليمنية في 21 سبتمبر 2014م هو عنوان النصر للقضية اليمنية الوطنية، وحقق الانتصار منذ لحظة إعلان قرار المقاومة والرفض للإمامة الحوثية الجديدة ومع بارود أول طلقة أطلقها أبطال المقاومة الشعبية في صدر مليشيا الموت والإرهاب الحوثية وهو الآن يستكمل النصر والتحرير.
على أبناء شعبنا اليمني أن يجعلوا من يوم انطلاق المقاومة الشعبية ضد إمامة اليوم، من بيت بدر الدين، يومًا وطنيا وعيدًا رسميا لا يقل شأنا بل هو أعظم من يوم 26 سبتمبر 1962م ضد إمامة الأمس من بيت حميد الدين.